اللجنة الوطنية تحقق ميدانيا في مقتل وإصابة مدنيين في عزلة السويهرة بمقبنة
تعز
السبت 30 يوليو 2022
نفذت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم السبت، نزولاً ميدانياً إلى مناطق التماس التي شهدت مقتل وإصابة عدد من المدنيين وخرقا للهدنة الإنسانية في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز.
وهدف النزول الميداني إلى مباشرة التحقيق في وقائع تعرض المواطنين للانتهاكات الجسمية للقانون الدولي الإنساني المعني بحماية المدنيين، والوفاء بالتزاماتها بإجراء تحقيقات فورية جدية في الانتهاكات وتحديد المتسببين فيها.
واطلع فريق اللجنة أثناء النزول على ظروف واقعة قصف منزل مواطن في قرية المقهاية الواقعة في عزلة السويهرة بمديرية مقبنة، أمس الأول الخميس، أدى إلى مقتل وإصابة 4 مدنيين وتدمير منازل جراء استهداف المنطقة بقذائف مختلفة.
وخلال ذلك قام الفريق الميداني بقياس مسافات تمركز الأطراف وتدوين الملاحظات المباشرة، وجمع الأدلة المرتبطة بهذه الحوادث وغيرها من الحوادث السابقة التي طالت الحق في الحياة والسلامة الجسدية، ومعاينة وتوثيق الأضرار التي سببتها المقذوفات.
كما قام الفريق بتحريز عينات من بقايا المقذوفات التي سقطت على الضحايا والمناطق السكنية المحمية، وإجراء مقابلات مع شهود الواقعة المباشرين وعدد من الضحايا المصابين وفحص الوثائق والتقارير والمستندات الخاصة بالواقعة.
وتأتي هذه التحقيقات الفورية ضمن متابعة اللجنة لتأثير الخروقات على الهدنة الإنسانية في شهر يوليو على عدد من مناطق التماس في محافظات الضالع ولحج وتعز والحديدة ومأرب وحجة والجوف والبيضاء، التي شهدت عشرات الخروقات المختلفة للهدنة من خلال قصف التجمعات السكنية وقنص المدنيين وتعريض سلامتهم للخطر.
وأدت هذه الخروقات إلى مقتل وإصابة (45) مدني، بينهم 5 نساء و16 طفلا، إضافة إلى مقتل وإصابة (19) مدني من الجنسين بينهم 7 أطفال بوقائع انفجار ألغام أرضية، وإعاقة وصول المواطنين للموارد وإثارة الفزع وتدمير الممتلكات.
وتدعو اللجنة الوطنية للتحقيق كافة الأطراف بالتقيّد بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تكفل الكرامة والحق في السلامة الجسدية والنفسية، والالتزام الكامل بتطبيق الهدنة وعدم إضعاف جهود وبناء السلام القائم على حماية حقوق الإنسان.